السبت، 31 ديسمبر 2011

العزف على أوتار الآنون المصرى

يعنى ايه آنون ! الآنون ده الالة الموسيقية اللى كنا بنشوفها زمان فى الاوركسترا فى افلام عبد الحليم حافظ وعبد الوهاب والناس دول .
ولكن المقصود هو القانون المصرى اللى جابلنا الكافية فى الايام الاخيرة .
محمد حسين هيكل قال احنا مش بنحارب فساد فى دولة لأ احنا بنحارب دولة فساد . قوانين متفصصة بالمقاس لحماية الفساد منهم ان وزير الاسكان له حق الاسناد بالامر المباشر قطعة ارض لشركة ما " زى ما بيقول محامين وقانونيين كتير "
الغريب هو الشعب المصرى الذى يتناغم ويفتخر ويحلف بنزاهة وشرف القضاء المصرى اللى مشكوك فى شرفه ونزاهته . اليس القضاء المصرى هو من زور انتخابات 2005.
أليس القضاء المصرى ممثلاً فى 3500 قاضى وافقوا على مشروع استقلال السلطة القضائية للمستشار احمد الزند والذى يتضمن فى بنوده بند يعطى الاولوية فى اختيار وكلاء النيابة لأبناء القضاة !
أليس القانون المصرى بما فيه من ثغرات وفتحات هوائية ومائية وبرمائية أيضًا هو من كان يساعد الفاسد فى فساده . أليس القانون المصرى والقضاء المصرى هو من يخلى سبيل المتهمين فى قتل الثوار المصريين وخيرة شباب هذا الوطن بحجة الدفاع عن النفس . اليس القانون المصرى والقضاء المصرى " والذى من احد الهيئات التابعة له " النيابة والطب الشرعى من زور تقرير تشريح خالد سعيد وبعده العديد والعديد من الضحايا !
كيف يمكننا الارتكان فى دولة القانون فى ظل قانون يحمى الفساد فى ظل قضاة أتوا الى ساحة القضاء بالرشوة والمحسوبية والوساطة " القضاة تحت سن الخمسين عامًا " ليس تشكيكًا في القضاة وانما اخذ الحذر من قضاء يتبع السلطة التنفيذية ورئيسه وزير يتم تعيينه . فأين هو القضاء العادل المستقل الذى يحمى حقوق المواطنين . أم أن هذا القضاء قادر على حماية الفساد ومعاقبة الثوار.
يكفينا فخرًا كمصريين الرقص على انغام عازفى اوتار القانون المصرى .

على رزق
31/12/2011

الأحد، 25 ديسمبر 2011

فكر ورؤية

الجميع يتحدث عن فكر ورؤية لمصر ... وللاسف من يحمل فكرة ورؤية لمصر لا يهاجم من يختلف معه فى رأيه ... الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية ...

أن تقع فى الخطأ بمهاجمة معارضيك وتخوينهم هو اساس الفوضى بعينها ... نحن امام مجتمع كارثى من الدرجة الاولى مجتمع يفتقد لسياسة الحوار بجميع طوائفه من اخوان لكفاية لسلفيين لليبراليين لعلمانيين لسلفيين ل 6 ابريل للعفاريت الزرق ذات نفسهم .. مجتمع يفتقد للمضمون ويلهث وراء الظاهر ... عندما ينتهك عرض فتاة بالكشف على عذريتها " سميرة إبراهيم " تلك الفتاة التى اتت من صعيد مصر لا تصبح قضيتها قضية رأى عام وعندما تتعرى فتاة بمحض ارادتها " علياء المهدى " تصبح قضيتها قضية رأي عام عندما يتم سحل المتظاهرات والبنات والنساء فى بلدنا وتعريتهم يبحث المجتمع بربوعه المختلفة عن اعذار واهية ...  لذا علينا ان نقف جميعًا امام انفسنا لنحاسبها وعلى المجتمع ان يقف يحاسب نفسه على قيمه ومبادئه الانسانية العامة .
الكل يعتقد انه على صواب والباقى خطأ .
الاخوان يعتقدون انهم بنضالهم 80 عامًا فهم الاجدر وهم من قدموا التضحيات ولذلك فرؤيتهم لبلادهم هى الافضل من وجهة نظرهم ولكن نسوا انهم أخطأوا أيضًا على مر ال 80 عامًا ... نسوا ان رؤية علماء هذه البلاد هى الافضل . " مع العلم بدايتى ونشأتى سياسيًا كانت فى مطلع 2000 كشباب اخوان لمدة سبع سنوات وحتى 2007 "
الليبراليين يعتقدون انهم الافضل ورؤيتهم هى الافضل وفكرهم وثقافتهم السياسية والاقتصادية هى الاجدر ولم يروا ان الليبرالية الرأسمالية بدأت فى الانهيار فى اغلب دول العالم نسوا ان رؤية علماء هذه البلاد هى الافضل
السلفيين يعتقدون انهم الافضل ورؤيتهم هى الافضل وفكرهم هم الافضل لأنه نهج الشريعة الاسلامية وان كنت اتحفظ على ادلجة الاسلام تحت اي مسمى لأنه دين يشمل جميع الطوائف وتصريحاتهم فى بعض الاحيان بعضها لا يتصل بالدين فى صلة
العلمانيين يعتقدون انهم الافضل ورؤيتهم هى الافضل من منظور فصل الدين عن السياسة حتى لا نتحول الى دولة دينية اخرى كعصور الظلام فى اوروبا ونسوا ان الدين الاسلامى دين سماحة ولا يوجد شيخ فى الاسلام يحكم
الشباب بجميع اطيافهم السياسية المختلفة من ائتلافات وحركات وتيارات يعتقدون ان رؤيتهم افضل وانهم الاصح وانه بدونهم لن تنهض بلادهم
الى الجميع علينا ان ندرك اننا جميعًا على صواب ونقف وقفات متساوية من بعضنا البعض فنحن فى امس الحاجة لذلك وبلدنا فى امس الحاجة لذلك
فى النهاية اقول اننى كشخص اميل الى الشباب ليس لأنى شاب ولكن لعدة اسباب محورية وجوهرية من اهمها هو ان الشباب يأخذ خبرته من الاخوان والسلفيين والليبراليين والاشتراكيين والعلمانيين ومن علماء ومفكرى هذه الامة وهذه البلد ليخرج ثمرة جديدة تتمتع بمميزات الجميع قد يكون بها بعض الشوائب كعدم الاستماع الى وجهات نظر الغير ولكن لأن هذا ما اكتسبوه من كل التيارات المختلفة ... الشباب عصب الامة ولا يجوز لأمة أن تنهض بدون سواعدها ...
دائمًا يحضرنى قول احد القادمين مع موفد البرلمان الاوربى لزيارة مصر حين وقفت واستمعت الى اراء الشباب فى التحرير لرؤيتهم السياسية والاقتصادية لمصر المستقبل فتعجبت وذهلت وصمتت لوهلة ثم قالت شباب التحرير قادرون على بناء امم ودول مدمرة بالكامل لماذا لا يقدرون على بناء مصر ويظل عالقًا فى ذهنى رد احد اصدقائى عليها " لأنه لم تتاح لهم الفرصة بعد "
سيدى الفاضل عليك ان تثق بالشباب فهذه هى مجرد البداية ... لو قلت لك ان هناك من الشباب من هو قادر بالفعل على النهوض بهذه البلد بما لديه من خبرة اكتسبها من دراسته او من غيره او من واقع الحياة ولا يجوز ان نحكم عليه بعدم الخبرة ونحن لم نتيح له الفرصة والمجال ليعمل ويبدع
هناك مقولة قالها جمال عبد الناصر وان كان له انجازات ومساوىء كثر اعترض عليها الا انه كان صحيحًا ودقيقًا فى مقولته

(( إن الجامعات ليست أبراجاً عاجية، ولكنها الطليعة التى تقود الشعب نحو مستقبل أفضل )) ~~ جمال عبد الناصر ~~

علينا ان نبحث على نقاط الاتفاق فيما بيننا واولها حب مصر وننبذ نقاط الاختلاف
 
      على رزق

25/12/2011