الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

جمهورية مصروزيا

تم تسمية بلدنا الحبيب مصروزيا على غرار جمهورية بامبوزيا الشقيقة. هل تتذكرون جمهورية بامبوزيا فى فيلم الديكتاتور بطولة نجم الكوميديا حسن حسنى. هى تلك الدولة نعود لها من جديد ولكن داخل بلدنا الحبيب مصروزيا.
تناهى الى مسامعى اليوم وقرأت خبر براءة المتهمين فى موقعة الجمل فتذكرت ذلك الفيلم وتلك القصة حيث حدثت الثورة فى جمهورية مصروزيا وقام الشعب المصروزى العظيم بطليعة شبابه المبجل المعظم بثورة وقف لها العالم أجمع إجلالًا.
كان يحكم مصروزيا امبراطور مصروزى عظيم وكان يعيش الشعب المصروزى وإمبراطوره وأولاده فى رغد ونعيم.
وفى يوم من الأيام إندلعت أحداث الثورة المصروزية بدءً من يوم الخامس والعشرين من يناير لعام 2011 م مرورًا بالأيام السادس والعشرين والسابع والعشرين وأيضًا جمعة الغضب الثامن والعشرين من يناير إلى أحداث موقعة الجمل والتى أيقن بعدها الشعب المصروزى العظيم أنه يجب أن يرحل إمبراطور مصروزيا لما أودى بالبلاد من حالة فقر وجهل مدقع وفساد وديكتاتورية. وبالفعل تم رحيل امبراطور مصروزيا فى يوم الحادى عشر من فبراير لعام 2011 وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصروزية بتولى شئون الجمهورية. وتوالت الأحداث على الثورة المصروزية والشعب المصروزي العظيم من حريق مستندات أمن الدولة إلى إقالة حكومة أحمد شفيق وتكليف عصام شرف حتى قامت احدى نكسات تلك الحكومة فى حادثة السفارة الإسرائيلية وأيضًا فى أحداث ماسبيرو. وتكشفت الحقائق فى احدى تجليات الثورة المصروزية التى كشفت من بالفعل يقف فى جانب الثورة من عدمها انها احداث محمد محمود ومجلس الوزراء ولكن الشعب المصروزى العظيم كان يأبى أن يصدق تلك الحقائق إلى أن عرف الجميع أنه لا يمكن خلط الزيت بالماء فى موقعة أحداث بورسعيد وكانت تصريحات المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصروزية هو انه لا بد من وجود طرف ثالث سيعمل على الإمساك به وتقديمه للمحاكمة. وقامت انتخابات الرئاسة ونجح الامبراطور الجديد لجمهورية مصروزيا العظيمة وتعهد بإرجاع حقوق الشهداء ولكن يا لهول المفاجأة توالت البراءات على جميع المتهمين إلى أن خرج الإمبراطور المعظم السابق محمد حسنى مبارك براءة فى حكم الإستئناف فى قضية قتل المتظاهرين وعاد الإمبراطور إلى سدة حكمه ومعه أسرته المبجلة وعاش الإمبراطور وأسرته وشعبه فى سعادة وصفاء.

والآن بعد أن إستعاد الإمبراطور المعظم محمد حسنى مبارك حكمه نحيطكم بالبيان التالى: لقد تكشف أن الطرف الثالث الذى كان سببًا فى انتشار الأحداث المؤسفة فى جمهورية مصروزيا والمتسبب فى مقتل أبناء هذا الشعب العظيم هو شباب هذا البلد فقد قاموا بلا وعى منهم بإشعال أعمال شغب أدت إلى ما رأيتموه على الساحة المصروزية فى العامين المنصرمين وجارى القبض على الطرف الثالث وتقديمه للمحاكمة العسكرية بتهمة قلب نظام الحكم 
الله الوطن مصروزيا 

سيتهمنى الكثيرون بالتشائم ويتهمنى البعض بالفلفلة ويتهمنى البعض بالجنون ولكن كلمة لكل هؤلاء وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسى::
كنت قد وعدت يا سيادة الرئيس بالقصاص لشهدائنا وشهداء هذا الوطن الذين دفعوا من دماهم الخصبة ليروا تراب هذا الوطن بالتضحية والفداء. وها نحن نرى آخر أمل لذلك يذهب سدى. كنت قد وعدت بتوفير ابسط صور الحياة الكريمة لكل مواطن مصرى ولم نجد بادرة أمل لخطة واضحة الرؤية والملامح لتنفيذ تلك الوعود.
سيدى الرئيس محمد مرسى إن الإنجازات بحل مشكلة المرور لا يكمن بتحصيل مخالفات أكبر للمرور ولكن وضع خطط ومشاريع تحل تلك الأزمة. مشكلة الخبر مشكلة النظافة مشكلة الأمن كل تلك المشكلات لا تحل إعتباطًا سيدى الرئيس لا بد من خطة لها مقومات ولها رؤى لم نرى تلك المقومات ولا الرؤى. سيدى الرئيس انتهى وقت المحاباة واخذ الجميع على الحجر لأنك رئيسًا للجميع يجب الضرب والردع بيد حازمة لتحقيق أهداف ثورتنا يجب القصاص لشهدائنا يجب الضرب على يد مفسد أو مقصر. وصلنا لمفترق طرق إما أن ينكر هذا الشعب الثورة ومن قام بها ويبدأ يساند الفساد وإما أن يؤيدها وذلك يأتى من مواقفك أنت ومن منظورك أنت لا من منظور جماعة أو حزب كنت تنتمى إليه. أنفض عنك الغبار. 

فى نهاية كلامى أود أن أقول للجميع"أننى لن أتورع عن حمل سلاح لأقتص من كل من كان له يد فى قتل أصدقائى وإخوانى وأحبابى وأظن أن كل معشر الشباب هكذا"

على رزق
10/10/2012