السبت، 24 مارس 2012

مفترق طرق مصر


الثورة أصبحت مفترق طرق.
كثيرًا ما يكثر الحديث من الجميع عن الثورة وتصحيح مسارها والبعض يرى أنها تسير فى المسار الصحيح !!!
لكن كيف وأين ومتى ؟؟؟ هنا يكمن التساؤل هنا مربط الفرص ومفترق الطرق أى الطرق سنسلك.
لا يملك الحقيقة المطلقة أحد ما فالحقيقة المطلقة ليس لها وجود من أصله فكما قال رينيه ديكارت " أنا أشك إذن أنا أفكر، أنا أفكر إذن أنا موجود ". لذلك رأيى يحتمل الصواب والخطأ.
تلك الأفكار والهواجس والرؤى والآليات لتصحيح مسار الثورة ما هى إلا ثورة فى الفكر لشعب تمخض من رحم الثورة حتى ولو كان الفكر ملوث او كاره للثورة او للتغيير. فعندما يتحول الانسان من التفكير فى المأكل والمشرب والملبس فقط كالحيوانات ليسأل عن الحرية والكرامة ويتسائل ويتناقش حول مصير بلاده وثورة بلاده ودور البرلمان والرؤى السياسية حتى ولو كانت بالسلب لهو مكسب لنا وللثورة. فذلك الحراك الفكرى يجعل الأجيال الناشئة الشابة التى عاصرت الثورة فى مهدها وفتحت آفاق التفكير أمام تلك الأجيال القادمة من الرؤية الثقافية والفكرية والسياسية للدولة المصرية  لهو سبب واضح وجلى لنجاح ثورتنا عاجلاً أم آجلاً.

يجب علينا نحن معشر الشباب أن ندرك خسارتنا تأثيرنا عندما أصبحنا فى رد الفعل بعد الحادى عشر من فبراير 2011 وعلينا أن نعود إلى مسار الفعل ولعل هذا ما يقلق المجلس العسكرى ونظامه الفاسد " نظام المخلوع " الذى يحكمنا وهو أن تصبح الجموع الغفيرة التى يعمل على تحريكها الشباب وفقًا لمجريات المرحة فى الفعل. فهناك الكثير من القضايا الفاسدة التى تعتبر الدليل الواضح على فساد هؤلاء كقضية منظمات المجتمع المدنى أو أزمات البنزين والسولار والغاز المفتعلة واعتقال بعض النشطاء والافراج عن السجناء لم يعد محرك للشباب فالشباب وكأنهم فى خمول تحت الأرض. لذا علينا أن نؤمن أننا كشباب كما استطعنا خلق تلك الثورة بفضل بالله أولا ثم مجهوداتنا ثانية أننا قادرون على خلق الحلول السياسية لهذه الثورة.

فتلك الأجواء والمياه الراكدة لا بد لها من التحرك مع رياح التغيير القادمة ولا بد من لحظة يقظة وعزم يتبعها إنتصار بعد ذلك الخنوع والضعف لثورتنا. لذلك أذكركم يا شباب بتلك المقولة كما كانت فى بداية رياح التغيير.

" أنا صاحب القرار ، دى بلدى وأنا اللى هقرر مين اللى هيحكمنى ، ويحكمنى إزاى وأستطيع إنى أغيره إذا لم يحسن الأداء ، لن يمكننى ولا لأى شخص أن يغير إلا مع الشعب ، لن نغير إلا معًا ، سأضحك على الشعب إذا قلت هذا برنامجى فى التعليم هذا برنامجى فى الصحة ، لإن فى نظام ديموقراطى علشان أعمل برنامج للتعليم لازم أجيب أفضل الخبراء فى التعليم  ، أفضل الخبراء فى الصحة ،أفضل الخبراء فى الصناعة وفى الزراعة وغيره ، وأنا دائمًا أذكر مقولة سعد زغلول الأمة فوق الحكومة ، الحكومة وكيلة عن الشعب ، الشعب هو مصدر السلطات "  ~~ د/ محمد البرادعى ~~



على رزق
24/3/2012



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق